[
تراجعت نسبة النجاح في بكالوريا دورة 2009 إلى مستويات دنيا وصلت إلى حدود 45 بالمائة، ما يعادل 110 آلاف ناجح فقط مقارنة بـ3 سنوات الماضية التي عرفت أعلى نسبة لها.
أرجعت مصادر مطلعة من وزارة التربية أسباب هذا التراجع، الذي كان متوقعا حسبها، إلى تأثير عامل الانتقال من المدرسة الأساسية إلى نظام الإصلاح، لأن غالبية المترشحين هم آخر كوكبة من المدرسة الأساسية.
وحققت ولاية تيزي وزو، حسب أرقام وزارة التربية الوطنية، في دورة جوان 2009، المرتبة الأولى فيما يخص عدد الناجحين، حيث بلغت النسبة 59 بالمائة، فيما جاءت في ذيل الترتيب ولاية الأغواط بـ20 بالمائة فقط من الناجحين.
وقد فسرت مصادرنا من وزارة التربية هذا التراجع في نسبة النجاح، خلال هذه الدورة، إلى كون غالبية المترشحين فيها من فئة التلاميذ الذين تم إنقاذهم خلال فترة الانتقال من الـ9 أساسي إلى الطور الثانوي، باعتبارهم آخر كوكبة من نظام التعليم الأساسي، حيث كشفت دراسة من وزارة التربية أن مجموع هؤلاء التلاميذ الذين امتحنوا في بكالوريا 2009 غالبيتهم من حملة معدلات ضعيفة خلال دراستهم في الطور الثانوي، والبقية التي تحصلت على شهادة البكالوريا لهذه السنة فازت بملاحظات جيدة تصل إلى الامتياز ويبلغ عددهم 26500 ناجح. وترشح مصادر متابعة لملف البكالوريا أن تطرح إشكالية تراجع نسبة البكالوريا بمعدل 20 بالمائة خلال سنة واحدة العديد من الاستفهامات حول برنامج الإصلاح المطبق، حيث تنتظر الوزارة، موازاة مع الإعلان عن النتائج، عملية متابعة وتدقيق في أسباب الانخفاض في كامل ولايات الوطن، ومن المرجح إمكانية إعادة تطبيق نظام العقوبات على مديريات التربية التي حققت نتائج هزيلة بعد إلغاء هذا النظام السنة الماضية، كون النظام كان يدفع نحو الغش الجماعي لرفع النسب.
وكان وزير التربية، أبو بكر بن بوزيد، خلال مناسبات عديدة خلال السنة الجارية، قد توعد مديري الثانويات بإنزال عقوبات صارمة على من لا يحقق نتائج مرضية. وبرأي المتتبعين فإن نسبة كبيرة من المديرين، حسب هذه النتائج، ستطالهم العقوبات.
من جهة أخرى، فسرت مصادر نقابية أسباب هذا التراجع إلى العزوف الكبير الذي شهدته امتحانات الدورة الأخيرة للمترشحين الأحرار، حيث نقلت تقارير إعلامية تابعت سير الامتحانات انسحاب أعداد معتبرة من المترشحين الأحرار خلال اليومين الأول والثاني من الامتحان. وقد اكتفى المترشحون المنسحبون بإرجاع السبب إلى صعوبة الأسئلة واصطدامهم بأسئلة ليست في مقررهم الذي حضروا له.
وحققت الطفلة واسطي إخلاص من وهران أعلى معدل بـ18 على ,20 فيما حقق أصغر مترشح، وهو سماحي أنيس، من مواليد 1992 من ولاية تيارت، نجاحا بمعدل 50,.10 س. ا
تعليق
انى أرى فى هدا التراجع فائدة كبيرة للناجحين و هكدا سوف تسترجع هده الشهادة أهميتها و مصداقيتها
كما كانت عليه زمان
فمبروك لكل الناجحين