الإكثار من تلاوة القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين.. أما بعد، فلا شك أن قراءة القرآن الكريم أفضل الأذكار المطلقة، لأن القرآن مشتمل على جميع أنواع الذكر من تهليل وتحميد وتسبيح وتمجيد، وعلى الخوف والرجاء والدعاء والاستعانة والاستغاثة والتفكر والتدبر. فقراءة القرآن لها فضائل عظيمة وفوائد جمة منها:
1- إن قراءة القرآن تزيد الحسنات
روى الترمذي عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله بن حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف).
2- تثقل الميزان
قال عز من قائل: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا)(5) سورة المزمل. قال ابن عباس - رضي الله عنهما - في تفسير هذه الآية: أي قولاً شديداً، وقال الحسن: إن الرجل ليهذّ السورة ولكن العمل بها ثقيل. وقال: أي قولاً خفيفاً على اللسان ثقيلاً في الميزان، وأنه كما ثقل في الدنيا يثقل في الموازين يوم القيامة. (معالم التنزيل - البغوي).
3- قراءة القرآن تزيد الخشوع
قال تعالى: (قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً ) (107) وَ يَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً (108) وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً )(109) سورة الإسراء.
أي يزيدهم تواضعاً لله (زاد المسير - ابن الجوزي)
4 - زيادة الإيمان
قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) (2) سورة الأنفال.
قال الطبري: (المؤمن هو الذي إذا ذكر الله وجل قلبه، وانقاد لأمره، وخضع لذكره خوفاً منه وفراراً من عقابه، وإذا قرئت عليه آيات كتابه صدق بها وأيقن أنها من عند الله، فازداد تصديقه بذلك إلى تصديقه بما كان قد بلغه من قبل ذلك تصديقاً) أ. هـ.
5 - قراءة القرآن تورث الخشية
قال تعالى: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ) (23) سورة الزمر.
وهذه صفة الأبرار عند سماع كلام الجبار المهيمن العزيز الغفار لما يفهمون منه من الوعد والوعيد والتخويف والتهديد، تقشعر منه جلودهم من الخشية والخوف. (ابن كثير 4/55).
6 - قراءة القرآن تبعد عن الغفلة
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قرأ في ليلة عشر آيات لم يكن من الغافلين).
7 - قراءة القرآن ثوابها الجنة
قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ(29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) (30) سورة فاطر.
قال ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله: ( وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ) يعني سوى الثواب مما لم ترَ عين ولم تسمع أذن. يغفر العظيم من ذنوبهم، ويشكر اليسير من أعمالهم. وقال قتادة: كان مطرف - رحمه الله - إذا قرأ هذه الآية يقول: هذه آية القراء (البغوي 6/421).
8- منزلة القارئ عند آخر آية يقرؤها
فعن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم: يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها). (رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح).
9- يشفع لأصحابه يوم القيامة
روى مسلم بسنده عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه).
10- إن قارئ القرآن والمتبع ما فيه يهديه الله من الضلال ويحفظه من الشقاء في الآخرة
قال ابن عباس رضي الله عنهما: ضمن الله لمن اتبع القرآن ألا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة. (القرطبي 1/22).
وختاماً أسأل الله العظيم أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.)

اتنسوا العمل بها والدعوه اليها
اسأل الله أن يرزقنا شفاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم

شكرا اختي موضوع مميز و مفيد

شكرا على الرد اختي

وفيك البركة أستاذنا الفاضل

نعم مشكورة الاخت على الموضوع المميز ان القران ياتي شفيعا للعبد يوم القيامة اللهم نسالك حسن الخاتمة

شكرا أستاذتي الفاضلة عل الرد